عزلتي مثقلة بالبحث.
عن الحب المطلق.
يجلس بجانبي المطر والخريف .
وعيناك .
وحفنة من لمسات تركتها علي صدري وذهبت .
إلي أين يا سيدتي ..؟ .
كلما سرقتني همومي وحطمتني مطامع البشر .
يراود ذهني معاني كالموت والجحيم أو الهروب أو السفر .
جملة من كوابيس لا تعرف لغتنا إلا السهر .
لم انم منذ طفولتي .
لم اعرف يوما نوما يعرفني .
تعبت.
ووجودي تنكر من جسد أكله العمر وتحسر .
يبدو أن الحياة لم تشأ أن تأتي لي .
ما ابرّد شكل المساء حين يغزوك بضحكة عذراء .
حين تمشى من أمامك وتترك جمالها بذاكرة هشة لطالما كانت بغرفة الإنعاش .
لا أنكر أنها سلبتني رغبتي الحرة.
وأرهقت جناحي غروري .
وكأن جسدها طوفان يلهم بفيضه الوقت والأحزان .
ربما هي ما أتمني وكحقيقة.
ربما هي الجنة .
ذهبت ولم تعرف ماذا فعلت بي ؟.
فهي كلون الطيف الذي يأتي كل شتاء .
سيدتي لقد شيدت لك فانوسا جديدا بقلبي.
وخصصت قصرا جدرانه من الزمرد والمرمر.
ووضعت أريكة ملبدة بالحب والأمان.
تطل على نهر الرأفة وجبال الحنان .
وعلقت سور الصين على حدود مملكتي وكتبت على طوله.
*.أنا بانتظارك .*
وحتى لا يسوء الظن سجلت العنوان .
شارع التلاقى.
بالقرب من مفترق الألم بجوار دكان الامل .
الطابق الكئيب.
شقة سجين .
رقم الهاتف مجهول .
لقد أصابني هذا الحب المطلق .
دون أن تخدشه الآمال .
والانتظارات
و طلبات هذا القلب الذي من فرط خشيته من الفقدان .
يبدو عاجزا عن امتلاك سعادته.
ومع ذلك شعرت بقلق أمام هذا الحب .
ربما كتب عليك .
أن يبدأ كل مرة من جديد'.