دمشق - أ ف ب
يؤدي الممثل الفلسطيني زيناتي قدسية دور ياسر عرفات في مسلسل "في حضرة الغياب" الذي يتناول سيرة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وقال قدسية: "إن عرفات ضيف شرف في المسلسل، حيث يبدأ حضوره من الحلقة العشرين حتى الثامنة والعشرين، وزمنياً يبدأ في الظهور من عام 1973، ويستمر حتى عام 1988، إثر كتابة وثيقة الاستقلال".
وأوضح قدسية أن "عدد المشاهد لا يتجاوز 15 مشهداً، تدور كلها بين عرفات ودرويش، عدا مشهد يدور بين عرفات و(القائد الفلسطيني) ماجد أبوشرار".
ولدى سؤاله عن المشهد الأكثر تأثيراً بين المشاهد المكتوبة لياسر عرفات قال: "إنه مشهد زفاف درويش، حيث يذهب عرفات إلى العرس ويصر أن يوصل العروسين بنفسه إلى الفندق".
ويشير قدسية، في سياق الحديث عن المشاهد المؤثرة، إلى "العناق الدائم من عرفات لدرويش، وزعله حين ينوي درويش الخروج والعمل في مكان آخر، ووصفه له بشاعر الثورة وشاعر فلسطين".
وأضاف قدسية: "إن الكاتب هنا يكتب عن ياسر عرفات في سياق سيرة محمود درويش، وهي بالتالي كتابة مقننة ومدروسة".
وعبّر عن سعادته البالغة بأداء الدور، وقال: "لقد أبلغني منتج العمل أنهم توقفوا كثيراً لدى اختيار الممثل الذي سيؤدي الدور".
ولدى سؤاله عن الصعوبة التي يواجهها ممثل عند أدائه لشخصية يقف على النقيض سياسياً منها قال: "ليس لدي موقف شخصي من الراحل، فالموقف كان من اتفاق أوسلو، ما أملاه وما أفرزه"، وأضاف "ولكن هذا لا يعني أن لا أقدم دور عرفات الذي يبقى رمزاً وطنياً كبيراً".
وتابع "ثم إنني ممثل ولابد من أن أجسد أي شخصية تسند إليّ، إلا إذا كانت تتعارض مع الثوابت الوطنية".
وأضاف "لا أعتقد أن ممثلاً يمكن أن يتأخر عن أداء دور ياسر عرفات".
وزيناتي قدسية هو ممثل ومخرج وكاتب مسرحي فلسطيني من مواليد عام 1948 في قرية إجزم، في حيفا. ويعيش في سوريا منذ عام 1971.
ويؤدي دور محمود درويش في المسلسل الممثل فراس ابراهيم، ويقوم بالإخراج نجدت إسماعيل أنزور، الذي بدأ بتصوير المرحلة الأولى من المسلسل في قرية البريقة في محافظة القنيطرة، على أنها قرية البروة (عكا) التي ولد فيها الشاعر الفلسطيني.
ويشارك في المسلسل عدد كبير من الممثلين السوريين من أبرزهم سلاف فواخرجي التي تؤدي شخصية ريتا، التي ورد ذكرها في القصيدة الشهيرة "بين ريتا وعيوني بندقية".
وشهد المسلسل، الذي كتبه السيناريست السوري حسن م. يوسف، عدداً كبيراً من الاعتذارات من قبل ممثلين، من أبرزهم الممثل نور الشريف، وسوزان نجم الدين، وغسان مسعود الذي عرض عليه دور المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد.
وقال مسعود عن سبب اعتذاره "إن إدوارد سعيد لا يمكن اختصاره بعدد قليل من المشاهد، فحضوره قليل في العمل ولا يليق بقامته".