بغداد - أ ف ب
يأمل المنتخب العراقي لكرة القدم في المحافظة على إنجازه التاريخي الذي تحقق عام 2007 بحصوله على لقب بطل آسيا للمرة الأولى في تاريخه، وذلك عندما يشارك في النسخة الخامسة عشرة في الدوحة من 7 إلى 29 يناير/كانون الثاني الجاري.
وشارك المنتخب العراقي في النهائيات الآسيوية ست مرات بدأها عام 1972 في بانكوك ثم في طهران 1976 وأبوظبي 1996 ولبنان 2000 والصين 2004 وجاكرتا 2007 حين تُوج بطلا بفوزه على السعودية في النهائي 1-0.
ويُعوّل العراق في مشاركته السابعة على محترفيه وصُناع إنجازه في 2007 بعدما وجد الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الألماني وولفغانغ سيدكا أن المنتخب لم يشهد ظهوراً واضحاً للعديد من اللاعبين في الأربع سنوات الماضية.
سننافس على اللقب
يقول سيدكا عشية انطلاق معركة الحفاظ على اللقب "المحترفون الآن هم أكثر من غيرهم ويستطيعون تحمل مسؤولية الدفاع عن اللقب، فهم يلعبون في أندية خارجية ويتمتعون بالخبرة والتجربة ونأمل أن يُعيدوا ما حققوه عام 2007".
وأضاف "صحيح أن هناك أسماء شابة قليلة العدد وجدت طريقها إلى المنتخب لكن متأخراً كثيراً ما دفعنا لكي نعول على أصحاب الخبرة إلى جانب ضخ الدماء الجديدة".
وحول جهوزية المنتخب للبطولة قال سيدكا: "في الفترة الماضية كنا قلقين بعض الشيء لعدم اكتمال فعالية الأداء الجماعي للمنتخب، لكنه الآن بات على طريق المنافسة من أجل المحافظة على لقبه". وتابع "لعبنا مباريات تجريبية عديدة ونتائجنا فيها أخذت خطاً تصاعدياً وحسن الاعداد والتحضير انعكس على طبيعة الأداء".
مجموعة قوية
ويخشى المهتمون بشأن المنتخب العراقي وأنصاره أن لا يتكرر سيناريو عام 2007 بعدما وجد المنتخب نفسه يسير على سكة الانتصارات المتتالية، معتبرين انه هذه المرة سيخوض مواجهات الدور الأول الى جانب منتخبات قوية كإيران وكوريا الشمالية والإمارات.
سيدكا دخل دورة غرب آسيا في الأردن قبل أكثر من شهرين ضمن الاستعدادات للبطولة إذ لعب المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثالثة ففاز على اليمن 2-1 وفلسطين 3-0 وخسرة أمام إيران 1-2 وخرج من الدور الأول.
وفي مواجهة ودية فاز العراق على قطر بهدف دون رد، ثم تغلب على الهند 2-0 وتعادل مع الكويت 1-1 قبل انطلاق دورة الخليج في اليمن، حيث وقع فيها ضمن المجموعة الثانية فتعادل مع الإمارات 0-0 وفاز على البحرين 3-2 وتعادل مع عُمان سلباً وبلغ نصف النهائي قبل أن يخسر أمام الكويت بركلات الترجيح 4-5.
وفي آخر المباريات الإعدادية لكأس آسيا، خسر العراق أمام سوريا 0-1 في السليمانية، وفاز عليها بالنتيجة ذاتها في دمشق، ثم فاز على السعودية 1-0 في الدمام، وخسر أمام الصين 2-3 في الدوحة.
وقد استقر سيدكا بعد المباريات الودية على التشكيلة التالية: محمد كاصد وعلي مطشر وحيدر رعد ومحمد علي كريم وباسم عباس وعلي حسين رحيمة وسلام شاكر وسامال سعيد وأحمد إبراهيم ومهدي كريم ومثنى خالد وسعد عبدالأمير وقصي منير ونشأت أكرم وأحمد إياد وهوار ملا محمد وسامر سعيد وعماد محمد وكرار جاسم وعلاء عبدالزهرة ويونس محمود ومصطفى كريم.
المشاركات السابقة
بداية منتخب العراق في نهائيات كأس آسيا كانت متواضعة وبدأها في الدورة الخامسة عام 1972 فخسر أمام إيران بثلاثية نظيفة وتعادل سلباً مع كوريا الجنوبية وبهدف لمثله مع تايلاند وخرج من الدور الاول.
وفي طهران 1976، خسر العراق أمام الكويت 2-3 وأمام الصين وإيران 0-1، ثم غاب أربع دورات قبل أن يعود في الإمارات 1996 ففاز على إيران 2-1 وتايلاند 4-1 وخسر أمام السعودية 0-1 في الدور الاول، وفي ربع النهائي خسر أمام الإمارات بالهدف الذهبي.
وفي عام 2000 فاز العراق على تايلاند 2-0 وتعادل مع لبنان 2-2 وخسر أمام إيران 0-1 ليخرج من الدور الاول، ثم عاد الى ربع النهائي في الصين 2004 قبل أن يودع أمام منتخب البلد المضيف 0-1 بعد أن كان تعادل مع أوزبكستان 0-0 وفاز على تركمانستان 3-2 والسعودية 2-1 في الدور الأول.
وكانت ذروة المشاركات العراقية في النسخة الماضية عام 2007 حين تغلب على أستراليا 3-1 وتعادل مع تايلاند 1-1 ومع عُمان 0-0، ثم اجتاز فيتنام في ربع النهائي 2-0، وكوريا الجنوبية في نصف النهائي بركلات الترجيح بعد تعادلهماً سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي، وحسم لقاء القمة مع السعودية بهدف لمهاجمه يونس محمود.