لحوول ولا قوة الا بالله العليا العضيم رام الله- عبدالسلام الريماوي:
قتل جنود صهاينة صباح أمس بدم بارد شاباً فلسطينيا عند حاجز عسكري شمالي الضفة الغربية المحتلة، ليصبح أول شهيد يسقط برصاص المعتدين الصهاينة في العام الميلادي الجديد 2011.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني ان احمد محمود محمد مسلماني دراغمة (21 عاما) من بلدة طوباس، سقط برصاص جنود الاحتلال حوالي الساعة الثامنة على حاجز الحمراء العسكري شمال شرق نابلس بعد أن منعوه من عبور الحاجز.
وقال شهود عيان تواجدوا على حاجز الحمراء ان جنود الاحتلال فتحوا النار بكثافة باتجاه الشاب ، واصابوه في الصدر والفخذ، ما ادى الى استشهاده على الفور.
واشار شهود العيان ان الشاب دراغمة حاول اجتياز الحاحز في طريقه الى مكان عمله، مشيا على الاقدام ، وبيده علبة مشروبات غازية " كولا" وعند اقترابه من احدى المجندات صرخت عليه، فما كان من جنود الحاجز الا ان باشروا باطلاق الرصاص عليه من مسافة قريبة وقتلوه بدم بارد.
واثر ذلك بدأت سلطات الاحتلال بترويج رواية تبرر من خلالها الجريمة التي اقترفها جنودها فزعمت في البداية ان الشاب الفلسطيني حاول طعن احد الجنود، قبل ان تتراجع وتزعم انه حاول مهاجمة جنود الحاجز بزجاجة مهشمة، الامر الذي كذبه شهود العيان.
وقال شاهد عيان وهو الطبيب حاتم فروخ الذي تواجد بالحاجز انه بعد سماع الصراخ شاهد شابا يرفع يديه الى الاعلى فيما يقوم جنديان والمجندة باطلاق الرصاص عليه ليسقط ارضا مضرجا بدمه.
وفي رواية لاحقة، اعلن جيش الاحتلال عقب تحقيق اجراه ان الشاب دراغمة لم يكن يحمل سلاحا بيده بل زجاجة، وان الجنود اطلقوا النار عليه بعدما لم ينصع لأوامرهم بالتوقف، ما اثار شبهات لديهم بانه ينوي مهاجمتهم".
وكانت المواطنة جواهر ابو رحمة (35 عاما)، استشهدت في مجمع رام الله الطبي في ربع الساعة الأخير من العام المنصرم 2010، متأثرة باصابتها بحالة اختناق وتسمم جراء استنشاقها الغاز السام الذي اطلقه جنود الاحتلال يوم الجمعة على المشاركين في التظاهرة الاسبوعية المنددة بالجدار التوسعي في قرية بلعين غرب رام الله.
واثر ذلك تظاهر نشطاء من اليسار والمتضامنين الدوليين، الليلة قبل الماضية قبالة منزل السفير الاميركي في اسرائيل في مدينة هرتسيليا الساحلية شمال تل ابيب، احتجاجا على جريمة قتل المواطنة ابو رحمة بالغاز السام.
وقد تدخلت الشرطة الاسرائيلية واعتدت على المشاركين في التظاهرة واعتقلت 11 منهم بزعم قيامهم بإلقاء قنابل غاز فارغة باتجاه باحة منزل السفير الاميركي، بينهم سائحة المانية.
وقد حاول المتظاهرون اظهار خطورة هذا النوع من الذخائر التي تستخدمها قوات الاحتلال دون حسيب او رقيب في تفريق التظاهرات في الاراضي الفلسطينية والتي يشارك فيها الى جانب الفلسطينيين متضامنون اسرائيليون واجانب.
كما تظاهر المئات من نشطاء اليسار الليلة قبل الماضية أمام مقر وزارة الحرب الاسرائيلية في تل أبيب. وقد تدخلت الشرطة الاسرائيلية لتفريقهم واعتقلت ثمانية منهم بتهمة الاخلال بالنظام العام. من جانبها، طالبت منظمة "اطباء لحقوق الانسان"، جيش الاحتلال بوقف استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في الاراضي الفلسطينية .
وادعى جيش الاحتلال أن ظروف وفاة أبو رحمة لا تزال قيد التحقيق، زاعمة ان الجانب الفلسطيني لم يستجب بعد لطلب الجيش في الاطّلاع على التقرير الطبي الخاص بها.
من جانب آخر، أعلن جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي أمس انه أوقف خمسة فلسطينيين في تشرين الثاني-نوفمبر يشتبه في أنهم خططوا لاطلاق صاروخ على ملعب كرة القدم الرئيسي في القدس الغربية.
وأوضح جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) في بيان انه اعتقل شخصين يشتبه في علاقتهما بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) كانا يخططان لاطلاق صاروخ على ملعب كرة القدم اثناء مباراة، اضافة الى ثلاثة شركاء آخرين محتملين، وكلهم من القدس.
وبحسب (الشين بيت)، فان المعتقلين موسى حمادة وباسم العمري "قاما برصد المكان وعمدا الى سلسلة ملاحظات من دون التوصل مع ذلك للانتقال الى التنفيذ".
وكان في حوزتهما من جهة أخرى مسدسات تمهيداً لهجمات. وقدم هذا الاتهام ضدهم أمس امام محكمة القدس.
كما اعتقلت قوات العدو ستة مواطنين خلال حملات دهم وتفتيش في غير مكان من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين ثلاثة قاصرين من قرية المنية قرب بيت لحم.