دبي - العربية.نت
توقع خبراء ألمان في مجالات الاتصال والإلكترونيات أن تكون الهواتف المحمولة الهدف الأول لعمليات القرصنة والاختراق الإلكتروني خلال 2011، مشيرين إلى أن المخاطر لن تقتصر على الهواتف الذكية المتطورة، بل قد تشمل حتى تلك التي تستعمل تقنيات بسيطة.
وقامت شركة "ماكافي" لأمن المعلومات بوضع الهواتف على رأس قائمة الأجهزة المستهدفة بعمليات التخريب والقرصنة الإلكترونية خلال العام المقبل.
وأكد الباحثون الذين شاركوا في مؤتمر "نادي كايوس" للكمبيوتر بالعاصمة برلين أن كل الهواتف العاملة في العالم اليوم بنظام شبكات "GSM"، وهي الأوسع انتشاراً في العالم، عرضة لتلقي ما يعرف بـ"رسالة الموت"، وهي رسالة نصية تحتوي في الواقع على فيروس قادر على تعطيل الهاتف تماماً.
وصرَّحت مجموعة من العاملين بأنهم أجروا تجارب للتعرف إلى ما قد يحصل في الهواتف جراء تلقيها هذا النوع من الرسائل، فوجدت أن بعضها أدى إلى إغلاق غير إرادي للجهاز، حتى دون أن يعرف المتلقي بوصول الرسالة، بينما كان بعضها الآخر على شكل فيروس يعاود الظهور كلما جرت إزالته على شكل رسائل مكررة تدور إلى ما لا نهاية في شبكة "GSM".
وتبدو هذه الهجمات قليلة الأهمية مقارنة بفيروسات أخطر مثل "التروجنز"، ولكنها قادرة على إحداث أضرار كبيرة إذا استهدفت شبكات واسعة النطاق تضم آلاف المستخدمين، وذلك حسب ما ذكر في مواقع متخصصة في أخبار التكنولوجيا.
وحذر خبراء من أن هذا النوع من الهجمات لا يمكن صدّه، خاصة أن الهواتف العادية التي لاتزال تمثل 75% من الهواتف المتوافرة بالأسواق نادراً ما تزوّد بأنظمة حماية قوية تمنع التسلل.
وإذا كان نظام شبكات "GSM"وثغراته الأمنية المتعددة هو مكمن الخلل بالنسبة للهواتف العادية فإن شبكة "واي فاي" هي المسؤولة عن المخاطر الأساسية التي تواجه الهواتف الذكية عندما يحاول أصحابها دخول الانترنت.
ولفت الخبراء إلى أن الهواتف الأكثر عرضة للاختراق هي تلك التي لا تستخدم شرائح ذكية من الجيلين الثالث والرابع.