دبي- العربية.نت
أكد الإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان، مقدم برنامج "أبشر" على محطة mbc، أن الحوار لا يعني أن يكون المذيع ساديا ويمارس هواية الضغط على الضيوف وإحراجهم، وجاء ذلك في حوار خاص مع صحيفة "الوطن" الكويتية، نشر الأحد 2-1-2011.
ويُعدّ نيشان واحدا من المثقفين صنع نفسه بنفسه، فهو أستاذ جامعي يدِرس مادة الإعلام المرئي في جامعات لبنان، خاض المشوار الإعلامي بثبات حتى وصل إلى النجومية بجدارة، ولم يرد على من هاجموه وانتقدوه إلا بمزيد من النجاح والتألق، وقدم خلال مشواره الإعلامي في مجال التقديم الذي بدأ في عام 1994 الكثير من البرامج الناجحة، منها على سبيل المثال لا الحصر "مايسترو"، "أكيد مايسترو"، "شاكو ماكو"، "العراب"، وأخيرا "أبشْرْ".
وفي حواره مع الصحيفة الكويتية، قال نيشان "أنا أميل أكثر إلى المدرسة الإعلامية الأمريكية التي تعتمد على فكرة أن التلميح أهم من التوضيح".
وحول تقمص بعض المذيعين شخصية وكيل النيابة الذي يوجه اتهاماته لضيوف برامجه، قال نيشان: "سبق لي أن قدمت مثل هذه النوعية من البرامج، واليوم أشاهد برامج هي استنساخ من برنامجي "مايسترو" بل إن بعضها استنساخ من بعض فقراته وأنا سعيد بذلك، ولكن أنا لي وجهة نظر في هذه البرامج فالحوار لا يعني أن يكون المذيع ساديا ويمارس ضغوطه وتجريحه وإحراجه لضيوفه، ولكن المشكلة أننا لا نملك عددا كبيرا من المحاورين الجيدين.وحول تكرار أسماء نجوم برنامجه الجديد "أبشْرْ"، رد نيشان: "منذ أن خلق الله الكون، وهناك نجوم في السماء، وطالما هناك شيء اسمه نجم بصخبه وضوضائه وحلوه ومره سيكون عامل جذب دائما لأن تقبل الجماهير على متابعة أخباره".
وأضاف: "أحب أن أوضح أن برنامجي "أبشر" حدث به بعض التغيير، وللحقيقة هذا التغيير كان بتوجيهات من الشيخ وليد الإبراهيم رئيس مجلس إدارة mbc عندما اقترح أن أستضيف نجوماً جدداً بخلاف نجوم الصف الأول المتعارف عليهم، ولذلك شاهدتم جميعاً ضيوفاً مثل نايف الراشد، وشجون الهاجري".
وتابع نيشان: "نايف الراشد حقق نسبة مشاهدة جيدة، وبالنسبة لحلقة شجون الهاجري فقد حققت أعلى نسبة مشاهدة لم تتحقق منذ سنوات، ليس في برنامجي على mbc، وإنما في كل البرامج الحوارية".
وعن تفسيره لهذا الإقبال الجماهيري، قال نيشان: "في mbc نحن نخاطب كل المشاهدين بمختلف أعمارهم، وخاصة الفئة التي تتراوح أعمارهم من 18 إلى 25 عاماً التي بها جيل كبير من المراهقين، وأعتقد أن شجون تملك مفاتيح هؤلاء المراهقين الذين لا يفهمهم سوى شخص مقارب لهم في العمر والفكر. وحتى على مستوى الغرب هناك شبيهة بشجون وهي المطربة "الليدي جاجا"، فالشباب هناك يموتون عليها، فالمراهقون أو هذا الجيل من الشباب يحب من يحاوره ببساطة وعفوية وسلاسة بعيداً عن الفلسفة وهذا ما وجدوه في شجون الهاجري، بالإضافة إلى أن هذا الحب لشجون هو من عند الله".
وقال نيشان إن محطة mbc تهتم بديكور وإنتاج برامجي من أجل خدمة المشاهد العربي، وقال: "قمت بإرسال رسالة للشيخ وليد الإبراهيم قلت له فيها: "اسمح لي أن أعبّر لك ولأول مرة ومن كل قلبي بأنني أعتبر mbc بالنسبة لي "باسبور" في كل مكان أذهب إليه، ففي بداية عملي كنت أشعر بالانتماء والولاء للمحطة أما الآن فأنا أعتبرها ملكاً لي وإن الله أراد فلن أنتقل من mbc أبداً".