رام الله – نظيرطه
على مدى ساعتين متواصلتين من الزمن عزفت أول أوركسترا فلسطينية ألحانها في قصر الثقافة بمدينة رام الله، حيث ضريح الشاعر العربي الكبير محمود درويش، معلنة بذلك انطلاق أول أوركسترا فلسطينية تحمل شعار "اليوم أوركسترا وغداً دولة".
وعزفت الأوركسترا مجموعة من روائع الموسيقى العالمية لبيتهوفن وموتسارت وغيرهما. أمام أعين رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض وعدد من المسؤولين والشخصيات الفلسطينية.
وبذلك يودّع الفلسطينيون 2010، كعام مكرر من الانقسام الفلسطيني والعدوان الإسرائيلي وتواصل للاستيطان وتهويد للقدس، وتعثر خطى السلام، وهم يأملون بأن تحمل هذه الموسيقى الأمل بعام أفضل يكون عام بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقال الموسيقار سهيل خوري، وهو مدير عام معهد إدوارد سعيد للموسيقى، إن الأوركسترا الفلسطينية تنطلق اليوم في وقت تمر به فلسطين بأدق مراحل تاريخها النضالي التحرري في ظروف صعبة للغاية.
وأضاف خوري، الذي نجح في جمع شتات موسيقيين فلسطينيين محترفين من مختلف أنحاء العالم لتأسيس الفرقة "نسهم نحن الموسيقيين ببناء الدولة القادمة الحرة من خلال بناء وتأسيس إحدى أهم ركائز الثقافة الوطنية، روح هذه الدولة الناشئة المنشودة".
وقال: "اليوم أوركسترا وغداً دولة"، هو الشعار "الذي رفعناه تعبيراً عن إيماننا العميق بأن الدولة لا تبنى بالحجارة والطرقات فحسب، بل وأهم من ذلك بناء وتطوير مكونها الإنساني وطبيعتها الحضارية ووجدانها الثقافي".
وكانت الفرقة المكونة من 45 عازفاً والتي يقودها المايسترو السويسري بلدور برونيمان وتغني فيها الفلسطينية مريم تماري قد بدأت تدريباتها في السابع والعشرين من الشهر الجاري في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية لثلاثة أيام، وتضم الفرقة أعضاء فلسطينيين مقيمين في دول عربيةاستغفر اللهوريا وأعضاء أجانب. لكن الانطلاق الرسمي لهذه الأوركسترا سيكون من مدينة القدس ليكون تاريخاً مميزاً وبما يحمله ذلك من دلالات سياسية لمدينة القدس بالنسبة للفلسطينيين.
لعيون وحد