الكويت - العربية.نت
شنت قوات الأمن الكويتية حملة مداهمات منظمة بالتزامن مع نهاية عام 2010 وبداية العام الجديد، طالت عدداً من الشقق والمزارع والشاليهات والمخيمات والاسطبلات في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تقوم بتنظيم "حفلات ماجنة" بمناسبة قرب قدوم العام الجديد وليلة رأس السنة.
وتمكّنت الحملة من اعتقال حوالي 140 شخصاً منهم 50 فتاة و90 رجلاً. ووصفت وسائل إعلام كويتية الحملة بأنها الأكبر من نوعها، واستمرت على مدى يومين (الخميس والجمعة) الماضيين.
وتأتي الحملة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد على الصعيد السياسي احتقاناً حاداً على خلفية أحداث ديوانية الحربش، التي شهدت مطلع الشهر الماضي مواجهات بين رجال القوات الخاصة ومواطنين ونواب برلمان، والتي انتهت إلى جلسة طلب عدم تعاون مع رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح، من المنتظر عقدها يوم الأربعاء المقبل.
وشملت الحملة مداهمات في مناطق: الجابرية، الشعب، السالمية، حولي، سلوى والفروانية، فضلاً عن بعض الاسطبلات والمخيمات في منطقتي كبد والصليبية.
ونقل عن الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي بالوكالة في وزارة الداخلية اللواء الشيخ أحمد الخليفة، قوله: "إنه أصدر تعليماته للإدارة العامة للمباحث الجنائية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشأن وضع خطة لليلة رأس السنة الميلادية"، مشيراً إلى ورود معلومات عن "وجود خطط لدى البعض للاحتفال بهذه المناسبة بطرق غير أخلاقية وغير قانونية، سواء في إقامة حفلات مشبوهة يتم خلالها تعاطي المخدرات ومعاقرة الخمور والمسكرات، أو إقامة حفلات دعارة".
وأفاد الخليفة أن فرقاً خاصة ترصد المخيمات وأخرى ترصد الشقق والاسطبلات والفلل والشاليهات وجميع الأماكن التي من الممكن أن تقام فيها مثل تلك الحفلات، وقال إن "رجال المباحث ومكافحة المخدرات سينتشرون في ليلة رأس السنة لمواجهة ذلك"، منوهاً إلى أن "أي شخص أجنبي، رجلاً كان أو امرأة، يتم ضبطه في هذه الأماكن المشبوهة سيتم إبعاده عن البلاد فوراً".
وأشاد النائب عدنان المطوع بهذه الحملة، وقال: "نشيد باللواء الشيخ أحمد الخليفة ورجال الداخلية لمداهمتهم أوكار الفساد"، معتبراً أن العمل يعبر عن جهد كبير يشكرون عليه. وطالب بأن تكون الحملة القادمة لتطهير منطقة جليب الشيوخ حتى تعود كما كانت منطقة سكنية نموذجية.
وتعتبر منطقة جليب الشيوخ من المناطق المكتظة بالوافدين، فضلاً عن محدودي الدخل، ويقوم رجال الأمن بحملات بين فترة وأخرى في المنطقة باعتبار أنها أصبحت ملاذاً لمخالفي الإقامة من الوافدين وتجار صناعة الخمور والمروجين للممنوعات وتجارة البغاء.