كارثة ميونخ التي وقعت في 9 فبرايـر 1958 تعتبر هي اكبر نقطة سوداء في تاريخ مانشستر يونايتد ,
بالإضافة إلى أنها تمثل احد اسباب تاخر تاريخ اليونايتد اوروبيا ومحليا , و وقعت هذا الحادثة المشينة بسبب
إهمال عمال او قائد الطائرة , ولقى خلالها 21 شخص مصرعهم فى الحادثة مباشرة و2 اخرين ماتوا في المستشفى .
فى بداية الموسم كان اطفال باسبى قد وصلوا الى مرحلة النضوج التام وحلم الجميع بتحقيق ثلاثية تاريخية .
اليونايتد وصل ليوغوسلافيا من اجل مواجهة رد ستار بلغراد . و كان لقاء الذهاب انتهى ليونايتد بالمين رود بهدفين لهدف
وتعادل الفريقين في بلغراد بلقاء العودة بنتيجة 3-3 وبهذه النتيجة تاهل المان يونايتد بمجموع اللقائين 5-4 .
الطائرة اقلعت من بلغراد وتوقفت فى ميونخ من اجل اعادة تعبئة البنزين , وتأخر الاقلاع مرتين بسب عطل .
وتم ضبطه وإصلاحه من قبل عمال مطار ميونخ . والعطل كان شيئا فى مكينة الطائرة يتسبب فى اسراعها بشكل غير طبيعى ,
وتمكن الطيارين ان يقلعوا هذه المرة وعندما وصلوا إلى V1 وهو مكان الاسراع ( وهنا لا يمكن التراجع عن الاقلاع )
فجاة تعطلت المكينة وانحرفت الطائرة عن طريق الاقلاع واصطدمت بالسور ومن ثم بيت بالجانب .
الجناح الايسر والذيل اختفوا واصطدم شئ بخزان الوقود فانفجر .
رسميا تم اكتشاف ان سبب الحادثة هو الثلج الذى على طريق الاقلاع الذى تسبب فى انحراف الطائرة ومن ثم الانفجار .
مارك جونز , ديفيد بيغ , روجر بيرن , جوف بنت , ايدى كولمان , ليام ويلان وتومى تايلور جميعهم توفوا بالحال .
سكرتير النادى والتر كريكمر والمدربين توم كيرى وبرت والى توفوا هم ايضا فيما بعد .
دونكان ادواردز والسير باسبى وجونى بيرى اصيبوا اصابات خطيرة ومميتة وتوفى ادواردز بعد 3 اسابيع من الحادث .
جونى بيرى وجاكى بلانكفلاور عبروا هذه المحنة لكن لم يمارسوا الكرة ابدا .
لقد كان اسوا يوم فى تاريخ كرة القدم الانجليزية وكذلك في تاريخ مانشستر يونايتد .
اما اسوا يوم فى تاريخ الكرة فتمثل في حادثة فريق تورينو عام 1949 التى كانت اكثر ماساوية .
وكذلك كارثة البيرو عام 1987 حيث توفى 47 شخص منهم فريق اليانز ليما الكامل و كذلك المدربين و الطاقم .
وايضا كارثة زامبيا عام 1993 التى توفى فيها منتخب زامبيا كاملا و لم يلعب لقاءه ضد منتخب مصر .
وهناك قصة للاسطورة بوبى شارلتون التى تبين عظمة شخص هذا اللاعب وهذه هى القصة :
تحمل حادثة ميونخ بالنسبة لشارلتون معانى ومفاهيم كثيرة جدا ، حيث انها لا تعتبر حادثة مؤلمة فقط بل سعيدة نوعا ما
بعد ان اعاد الله له الحياة فى لحظات قليلة ليرى الموت بعينه . الجميع يعلم بهذه الحادثة وعندما حدثت المصيبة ،
راى هارى كريغ حارس مرمى الفريق كل من شارلتون وفيوليت الذى يبدو انه كان صديق شارلتون المحبب
فشاءت الاقدار ان يبقوا سويا بعد ان بدلا الاماكن مع تومى تايلور و ديفيد بيغ
اللذان شعروا بالخوف فارادوا ان يبقوا بالخلف خوفا على حياتهم ,
وعندما حدث الانفجار راى هارى كريغ كل من شارلتون وفيوليت فظن انهما قد فارقوا الحياة
لكنه قام بجذبهم خارج الطائرة حتى يتفادوا الانفجار اذ كانوا على قيد الحياة .
شارلتون عانا من قطوع فى الراس وصدمات عصبية وبقى فى المستشفى عدة اسابيع ،
سبعة من زملاؤه فارقوا الحياة ومنهم تايلور وبيغ اللذان كانوا قد بدلوا اماكنهم مع شارلتون و فيلويت .
شارلتون كان اول الناجين من الكارثة حيث عاد لمانشستر يوم 14 فبراير وكان ذلك بعد 8 ايام من الحادثة .