لملم بقايا العمر واسرع بالرحيل
واختفي خلف المدى
حين الاصيل
فهنا ماعاد لك اليوم مكان
فالكل قد لبسوا البراءة في قناع
والكل قد اقسموا
ان لاتظل فضيلة..غير الخداع
فأرحل بقلبك وابتغي دربا بعيدا
فهنا الطيب اسموه بليدا
وهنا الصادق قد صار وحيدا
فهنا ماعاد لك اليوم بقاء
في زمان بائس ..تعس كريه
لأناس زيفوا كل المشاعر
وابادوا كل احساس نبيل
فأرتحل هيا..وعجل بالرحيل
وأترك الذكرى..
مع الوهم الجميل
وأترك الأحلام تقتلها الليالي
مزق سرابك..لاتبالي
والشوق ان اظناك يوما
فتذكر ما اتاك
حين امطرت وفاءا
ثم اهدوك الخيانة في سخاء
حين افنيت حياتك في رضاهم
ثم باعوك بأبخس مايكون
ثم جاؤوا ..يكذبون
ويكذبون..ويحلفون
ويطعنوك...ويسخرون
ويقتلوك ويضحكون
ويرتمون باحضان الرعاع ..غدرا
وينتشون..
.بشرب نخب من دمائك..ينتشون
سخيفة تلك الأماني حين يغرسها السراب بعقلنا
فنسير نجري خلفها..
سخيفة تلك اللمشاعر حين يحرقنا اساها
وهم لايابهون
فليس اتفه في الزمان..من صاحب ؛ نذل ؛ يخون
وليس اقبح في الزمان من امرأة تنسى هواها..وتخون
؛؛؛
يضحكني
أنني لازلت
عكس كل الكون يسكنني الوفاء
لازلت احمل في قواميسي مفردات من قديم الأزمنة
تضحيات
وجنون
وهوى يشعل في القلب حنينا
ووعودا احتفى ان نفذتها
واخال ان الكذب عيب
بيد ان الكذب في هذا الزمان هو الفضيلة
والخيانة يسمو بها اصحابها
لايستحون
لايخجلون
كم غبي كنت حين احتفظت بداخلي
بأرث اجدادي من الزمن القديم
كانوا يذمون الكذوب
ويحقرون الذي يخون
كان الوفاء بعهدهم اغلى عليهم من كنوز العالمين
لكن هذا طبع اجدادي وابائي
وطبعي للممات
لا لن أخون
ولن اكون يوما كاذبا
حتى وان كنت الوحيد
؛؛؛
بقلمي
لوعة قلم