ویهمس المكلوم بین الضلوع ،، غريرا يهمس في خشوع
وانتهى يقول ترحا .. ختر النهر
فسوف أغفو جذلا .. وأحلم في البحر
/
هو ذنبكِ صغيرتي
فما بصرت عيناكِ سوى طريقي
وأنا ماض بين أحداق الذئاب
فــ لاح لي منهما موطن أمان
يقهر غربتي السوداء
وفي غورهما رأيت جبالي البيضاء
ومواسمها الماطرة
ترنو ضم جراحي الخضراء
هو ذا لهيب عينيكِ الخجولتين
ما بين الترحيب والوداع عشان يهمسان
أي صخرٍ قلبك ونحن ذبالتان راجفتان
وأنا أهذي في سري .. يقينا محتضرا
ما بحثت عنكِ حتى في أحلامي
وخريف البين يهدني
انغرز فيَّ الشوك كثيرا وباعني
إلا انكِ أنتِ الورد
فهيهات هيهات من سواكِ سيشتريني
/
حنانيكِ وفي صدري الأنين
من تكونين ؟!
حتى راح قلبي المجذوب
لا يتهجى غير أحرف اسمكِ المحبوب
وإذا بكل حرف يتعهد لي
الـ ( ا ) سيفٌ يحميني
والــ ( خ ) عكازٌ لشيخوختي
والــــــ ( ل ) عينٌ على مــستــقبلي
والــــــــــــ ( ا ) طيفٌ يشتت ذاكرة المنافي
والـــــــــــــــ ( ص ) سكنٌ لا تمسه أصابع الايام
حنانيكِ
ملاحن نايكِ كانشودة خلود
تمسح من طرفي الحانق دمعه
وتعيد لقلبي المكلوم وجده
فجردي منه سهاما وسيوفا هذت
وامسحي عنها دمي
أهدابكِ السوداء تسائلني
إلى أين تضرب في القفار ، أإلى السراب
وبين الشعاب جنان الجبال ودارٌ هناك يستره خفيف الضباب
إلى أين يخفق جناحك الجريح
أإلى أغادير البعيد وسحيق المستحيل منه ينساب
أنا الحبيبة
جئتك بشتاءٍ يرتجف من ابتسامة الربيع
وكأسا من خفوق ينابيعنا يرنح فيه انشى شراب
أنتظرك وليلةً ليس فيها بيني وبينك حجاب
وبعدها ليالٍ طواال
تنتظرك الذراعان عند الباب
/
حنانيكِ
من غيركِ صدَّقَ آلاء قلبي
فدعيني أصارع عثرات الماضي
وأمحو محن المنافي
كي آتيكِ وحزني الدافئ
آتيكِ ومعي صورٌ لمراسيم وردةٍ
فنيت عبر صبرها المرير
وقصصٌ بدأت بالرحيل وانتهت بالرحيل
فما كان العمر قبل لقاءكِ إلا عشرين ثقال
ما بقي بعدها إلا ربيعا خبأته ، ليشدو اليوم لكِ
انتظريني صغيرتي ولا تسأليني
ما نفعها جمرات على قلبي أودي بها
وحروفها الخرساء متجمدة بين زوايا الشفتين
انتظريني
حتى اطوي العشرين والأوراق
كي لا ترى عيناكِ ويل الذكريات بين السطور
انتظريني
حتى استعيد روحي المباحة
كي تنامي قريرة العين
انتظريني كلهيب صمتكِ الوديع في انعتاق خافقي
لتملكيه فيستكين
يا من تجيدين وجع الحنين
انتظريني وليلة العرس التي ترتقبين
/